بعد محاولات أمس لعدة ساعات.. اّخر تطورات السفينة الجانحة

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن هناك مؤشرات إيجابية فى عملية إعادة تعويم السفينة إيفر غيفن الجانحة فى القناة منذ الثلاثاء الماضى، ووصف الحادث بالسيئ، لافتًا إلى أن أسبابه معقدة، ورجح أكثر من سبب لوقوعه بينها الخطأ الفنى، أو الشخصى، فضلًا عن سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح.

وأضاف فى مؤتمر صحفى عقده فى مدينة السويس، أمس، أن 14 قاطرة تشارك حاليًّا فى عملية تحريك السفينة، مؤكدًا عودة «رفاص»، «مروحة»، ودفة السفينة للعمل مجددًا، ما أدى لتحرك مؤخرتها، وأضاف أنه رغم أن الفرق المصرية تعمل على مدار 12 ساعة، إلا أن قوة الرياح تزيد صعوبة إعادة التعويم، وأشار إلى إجراء مناورة تعويم جديدة فى وقت لاحق، لافتًا إلى أن عدد السفن الموجودة فى القناة حاليًّا 321، وهيئة القناة تقدم لها الدعم اللوجستى.

وقال رئيس الهيئة إن أمر الغرامات التى سيتم فرضها على الشركة المالكة للسفينة، سيكون بعد التحقيقات الجارية حاليًّا لمعرفة أسباب الجنوح، متابعًا: «بعد التحقيقات هيبقى فى كلام فى موضوع الغرامات»، وشدد على أن الحادث أمر يحدث فى العالم بأكمله، ولن تفقد قناة السويس أهميتها بسببه.

ونفى «ربيع» تحويل السفن العالقة مسار العبور إلى رأس الرجاء الصالح، مضيفًا أن الطائرات لن تكون قادرة على رفع الحاويات من السفينة، وكشف عن تدخل وزير الزراعة لحل أزمة المواشى العالقة داخل ٢٠ سفينة بالمجرى الملاحى، مشيرًا إلى توفير العلف والمياه وإيفاد وفد من الأطباء البيطريين لمتابعتها.

إلى ذلك، قالت شركة «سميت سالفدج» الهولندية التى تعمل لتعويم سفينة الحاويات العملاقة الجانحة؛ إنه من الممكن تحرير السفينة فى غضون الأيام القليلة المقبلة إذا كان من شأن قاطرات ثقيلة وعمليات جارية لتجريف الرمال من حول مقدمتها ومد مرتفع؛ إزاحتها من مكانها.

وأكّدت الشركة، التى استُدعيت مرارًا فى السنوات الأخيرة للمشاركة فى عمليات إنقاذ سفن منكوبة، أن «قاطرتين إضافيتين» ستصلان اليوم إلى القناة للمساعدة، وأوضحت أنه لا توجد تقارير عن حدوث تلوث أو تلف فى الشحنات، وأن التحقيقات الأولية استبعدت أى عطل ميكانيكى أو فى المحرك كسبب لجنوح السفينة العملاقة.