القصة الكاملة لوفاة رضيع بطوخ جوعًا.. والنيابة العامة توجه تهمة القتل العمد للوالدين

شهد مركز طوخ بمحافظة القليوبية واقعة مأساوية لوفاة رضيع لايتجاوز عمره الثلاثة أشهر، حيث تم تركه دون رعاية حتى وفاته، لذا انتقلت النيابة العامة فور تلقى بلاغًا من والد الطفل بوفاة نجله عقب عودته من العمل وتبين وجود الرضيع في حالة تحلل ولم تُلحظ إصابات ظاهرة فيه، وانتدبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه بيانًا لسبب وفاته.

لذا أمرت النيابة العامة بحبس الزوجين أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامهما بقتلهما عمدًا نجلَهما الرضيع البالغ ثلاثة أشهر، وتعريض حياته بذلك للخطر الذى أودى بحياته.

 وقد قرر القاضى الجزئي استمرار حبسهما احتياطيًّا خمسة عشر يومًا أخرى.

وتبينت النيابة العامة من مناقشة والدي الرضيع أنهما تركاه وحيدًا على إثر خلاف بينهما غادرا بسببه مسكن الزوجية دون رعاية الطفل، فألقت القبض عليهما واستجوبتهما فيما نُسب إليهما فأنكرا، وقرَّر المتهم أن زوجته تركت مسكنهما دون الرضيع مصطحبة شقيقًا له عمره ثلاث سنوات على إثر ما وقع من خلاف بينهما، ثم ترك هو المسكن على عجلة من أمره للحاق بعمله تاركًا المجني عليه وحيدًا على مظنة عودة أمه إليه.

فيما أوضحت النيابة العامة، أن الطفل الرضيع مكث 9 أيام بمحل عمله دون الاطمئنان على حال المجني عليه، حتى اتصل بزوجته خلال عودته لمسكنه يوم السادس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري لاستطلاع أمرها والرضيع، فعلم منها أنها تركته له ليرعاه، فعاد إلى المسكن وتبين وفاته.

 وأوضح والد الرضيع، أنهما اعتادًا خلال خلافاتهما ترك ابنيهما دون رعاية، وأن المتهمة سبق أن تركت الرضيع وحيدًا من قبل

بينما قالت المتهمة أن زوجها أخذ الرضيع عنوة منها حال مغادرتها المسكن على إثر خلافهما، وأنها لم تطمئن على حاله خلال الأيام التسعة حتى وفاته إلا من خلال جارة لها طلبت منها إرسال ابنتها لاستطلاع أمر الرضيع.

وأكدت المتهمة أنها وزوجها دائما الخلاف، وأنها اعتادت لذلك ترك مسكن الزوجية وابنيها الرضيعَ وشقيقَه بإرادتها تارةً أو عنوةً تارةً أخرى.

وأدلت المتهمة، أنها أخبرت زوجها بأنها تركته له ليرعاه ولا تعلم عنه شيء وفقًا لما استمعت له النيابة العامة في تسجيل بهاتفها من محادثات.