الإفتاء توضح ٤ حالات لصيام مريض السكر مع الصيام
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال على الموقع الإلكتروني، حول حكم صيام مرضى السكر في شهر رمضان المبارك.
لمريض السكري مع الصوم أربع حالات كما أفاد المختصون:
الحالة الأولى: إذا كانت الخطورة متحققة؛ بحدوث ارتفاع السكر إلى أكثر من ٣٠٠ مع/ دل، أو انخفاضه لأقل من ٧٠ مع/ دل، أو وجود أعراض الانخفاض أو الارتفاع الشديدة، أو وجود أمراض حادة تسبب حدوث الحرارة أو الإسهال أو التعب أو الإرهاق العام؛ حسبما أفاد التقرير الطبي: فإنه يجب الفطر حينئذ؛ أي أن رخصة الفطر واجبة باتفاق العلماء؛ لأن المريض يكون بذلك عرضة للهلاك والضرر الشديد، والله تعالى يقول: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، ومقصد الحفاظ على النفس هو أول المقاصد الكلية العليا في الشريعة، وهو مقدَّم على ما عداه عند التعارض.
الحالة الثانية: إذا كانت الخطورة مرتفعة؛ بوصول معدلاتها إلى أكثر من 6 نقاط: فالأخذ برخصة الفطر حينئذٍ واجب؛ لأن المريض يكون بذلك على حافة الخطر، وغلَبَةُ الظن كاليقين في الحكم، والمتوقَّع كالواقع، وما قارب الشيء أخذ حكمه، والمَظِنَّةُ تُنَزَّلُ منزلةَ المَئِنّة، وقد نص الفقهاء على أن توقع المرض مبيح للفطر؛ إذا كان ظنًّا غالبًا، وخطرًا معتبرًا؛ له شواهده التشخيصية ودلائله الطبية، التي يعرفها الأطباء المتخصصون، أو يدركها صاحبها بتجربة سابقة.
الحالة الثالثة: إذا كانت الخطورة متوسطة؛ بتراوح معدلاتها بين 3.5 إلى 6 نقاط: فالصوم أفضل، مع جواز الأخذ برخصة الفطر حينئذ، خاصة في حال خوف المريض، لكن بشرط مشاورة الطبيب ومراجعة الوضع الصحي وخبرات المريض السابقة وأدويته وتوضيح احتمال الخطورة، وإذا أراد المريض الصوم فعليه بالمراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم والأخذ بإرشادات الطبيب.
الحالة الرابعة: إذا كانت الخطورة منخفضة؛ بتراوح معدلاتها بين صفر إلى 3 نقاط: فالصوم حينئذٍ واجب، ولا يجوز الترخص بالإفطار، ما لم تحصل مشقة بالصوم، وما لم يحتج المريض لتناول الدواء أو الغذاء أو الماء.