اكتشاف إصابات بمرض الجذام لأول مرة بين الشمبانزي
اكتشف العلماء لأول مرة مرض الجذام فى مجموعة من حيوانات الشمبانزى، وشاركوا صورا مرعبة لتلك القرود مع وجود كتل على وجوههم، ووفقا لما نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تم تأكيد الحالات بين اثنين من مجموعات الشمبانزى غير المتصلين فى غرب إفريقيا، حيث رصدت الحالات في غينيا بيساو، وساحل العاج.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، إن “سلالات الجذام مختلفة وغير شائعة لدى البشر، وفقًا لعلماء من مركز البيئة والحفظ بجامعة إكستر، في حين أن أصول العدوى غير واضحة”، وأضاف العلماء أن “المرض ربما ينتشر في الحيوانات البرية أكثر مما كان يُعتقد سابقًا”، وأشاروا إلى أن هذه الإصابات قد تكون نتيجة التعرض للبشر أو مصادر بيئية أخرى غير معروفة.
يعتبر البشر المضيف الرئيسي لبكتيريا المتفطرة الجذامية، التي تسبب الجذام، ولكن يحدث “انتشار” للثدييات الأخرى، وتم التحكم فيه في البشر بالمضادات الحيوية منذ الثمانينيات، واعتقد الباحثون ذات مرة أنه قد تم القضاء عليه في مملكة الحيوان، ولكن في العقدين الماضيين وجد العلماء أنه ينتشر في السناجب الحمراء في المملكة المتحدة، والمدرعات في الأمريكتين ، والآن الشمبانزي البرى.
الجذام مرض معدي يصيب الجلد والأعصاب ويمكن أن يؤدي، إذا ترك دون علاج، إلى التشوهات والعمى، وقال المؤلف الرئيسي لهذا الكشف، الدكتور كيمبرلي هوكينجز: “هذا هو أول تأكيد للجذام بين الحيوانات فى أفريقيا، إنه لأمر مدهش أن يحدث أيضًا لأقرب أقربائنا على قيد الحياة، وهو الشمبانزي، خاصة بالنظر إلى مدى جودة الشمبانزي المدروسة في البرية”.