البابا تواضروس: تحدثت بحدة وكلمات صعبة مع “مرسي” أثناء حرق الكنائس في 2013
أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية خلال لقاء لبرنامج «التاسعة»، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني عبر فضائية «الأولى»، مساء الأحد، على أن الاعتداء على الكنائس في أغسطس لعام 2013، كان حادثًا رهيبًا، لافتًا إلى أنه أصدر تعليمات حينها بأن الوطن كل شيء.
واستطرد: “الدكتور مرسي كلمني على سبيل الترضية، وكان كلماته متأسف ملهاش معنى خالص، رغم إني استخدمت كلمات حادة، لكن مكنش في رد، ودي الحقيقة كانت علامة مرة في بدايته حكمه وهو مسؤول عن حماية الكنسية في الوطن.. أنا اتكلمت مع الرئيس ووزير الداخلية وكان الرد هنشوف وهنحتوي الموقف دون فعل، واستخدمت كلمة صعبة في الكلام معاه إن في تواطؤ، هو سمع الكلمة دي وأنا كنت أقصدها”.
وتابع بابا الإسكندرية: “تعاملت مع الموقف كويس، ولا أدعي إني شاطر ولكن نعمة من ربنا.. كنت قاعد في دير ماري مينا أتلقى مكالمات عن حرق كنسية كذا والاعتداء على كذا، مش عارف أعمل إيه وماعنديش في التاريخ القريب مواقف مشابه ومش عارف أقول إيه”.
وأستكمل «كنت فاهم إن دول مش المسلمين وإخواتنا اللي تربينا وسطهم، كان في 3 أطرف في مصر الشعب المصري مسلمين ومسيحيين، وطرف ثالث هدفه هدم تلك العلاقة الطبية، وساعتها قلت: (لو حرقوا الكنائس هنصلي مع إخواتنا المسلمين في المساجد، ولو حرقوا المساجد هنصلي سوا في الشوارع)».
وأشاد بابا الإسكندرية بالعلاقة الطيبة التي تجمعه بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، موضحًا أنهما توجها إلى الرئيس المخلوع محمد مرسي، قبل ثورة 30 يونيو بأيام.
وروى: «سألنا مرسي إيه اللي هيحصل، قال ده عادي يوم وهيعدي، الجملة وضعت في قلبي شكل من أشكال الخوف، لأن المسؤول الأول لا يدري ما يحدث في الشارع، حسيت إن الحاجة مش بتوصل له سليمة وإنه مغيب، واعتبرتها في داخلي إنها نقطة اللا عودة ونهاية الأمر».
وذكر أن يوم 3 يوليو لعام 2013 كانت له بهجته وفرحته، مختتمًا: «من الحاجات الحميلة يومها بعد الانتهاء من إذاعة البيان، وكل شخص ألقى كلمة قصيرة، كلنا أخدنا بعض بالحضن».