“سيبه ده سندي في الحياة” تفاصيل دفاع والدة قاتل شقيقته حرقًا قبل زفافها
طالبت والدة قاتل شقيقته حرقاً من أجل الميراث القاضي بتركه قائلة: “سيبه ده سندي في الحياة، أنا بصلي وعارفة ربنا، وأنا بدعيله وأنا مليش بركة إلا هو، واللي راح راح خلاص، أنا كان ليا عينين اثنين، واحدة راحت سيبلي ده أتسند عليه وأشوف بيه”
وما كان من المستشار مجدي قاسم، رئيس محكمة جنايات المنصورة، إلا أن نادى على المتهم قائلاً: “تعالى يا محمد بوس راس أمك، وبوس رجليها ولازم تبوس رجليها ليل ونهار يا محمد، لأن مجيتها النهارده مهمة وكبيرة قوي، ومجيتها هي حد إنقاذك”.
مشهد الأم لن يغيب عن أذهان الكثيرين، وقفت تطلب العفو لابنها الذي قتل شقيقته قبل فرحها حرقاً، وقبل أن تطلب له العفو حكت تفاصيل اعتداء ابنها على ابنتها، بسبب الميراث بعد أن علم أن والده المتوفى كتب لشقيقته “شقة في منزل العيلة” باسمها كان يريد الاحتفاظ بها لنفسه.
بنظارة وكمامة وقفت الأم المكلومة، أمام القاضي، وروت تفاصيل الواقعة المؤسفة، قائلة: “وداد فطرت الصبح الساعة 8 وخرجت تروح شغلها، لقته قافل البوابة وواقفلها، أنا متوقعتش إن هو هيولع فيها، شوية ولقيتها بتصوت وبتقول يا ماما يا ماما، فكرت أخوها بيتخانق معاها فخرجت وفتحت باب الشقة لقيته في وشي وشايل جركن بنزين، بقوله بتعمل إيه زقني وقالي اتكتمي، ودخل على أوضة نومي وأوضة أخته وولع في الجهاز اللي كانت هتتجوز بيه”.
وتابعت: “راح راشش البنزين على السراير وعلى جهازها، علشان كانت هتتجوز بعد رمضان، ولع في الشقة كلها، ولما لقيت الدنيا ولعت، طلعت على السطح أصرخ وأنادي الجيران يلحقونا قبل ما يولع في البيت، مكنتش عارفة إنه ولع في أخته تحت، لو أعرف كنت لحقتها، ومراته مش هي اللي طفّت النار على بنتي، هي رشت عليها شوية ميّه قدام الناس وخلاص عشان تزود النار لكن مطفتهاش ولا حاجة”.
واستطردت: “النار كانت جايباها كلها، كانت والعة زي الشمعة، وكيل النيابة ورهالي، هو عمل الحريقة ونزل الشارع، ومعرفش راح فين”.
وعن سؤال القاضي لوالدة المتهم حول قول المتهم إنه لم يرش البنزين على شقيقته قالت: “لا راشش وربنا اللي عالم”.
وأضافت: “أبوها كتب لها شقة في البيت باسمها، هي مكانتش تعرف، وهو لما عرف حس بالغيرة ومن وقتها وهو عامل مشاكل معانا، عشان عايز يبيع البيت وياخد ورثه وأنا عايشة فيه”.
تنازل الأم
بعد أن حكت الأم تفاصيل الواقعة، طالبت هيئة المحكمة بتخفيف الحكم وعدم معاقبته، الأمر الذي أثار تعاطف القاضي المسؤول عن النطق بالحكم، ليرد عليها قائلاً: “أنت شيلتي الحبل من على رقبته”.