قصص جحود اّباء على أبنائهم.. 2021 يشهد حالات تعذيب وقتل للأطفال على أيدي والديهم
هل انتزعت الرحمة من قلوب الاّباء.. بدمٍ باردٍ وتجارب وحشية، انتهت حياة العديد من الأطفال هذا العام على أيدي والديهم بطرق لم يصدقها عقل، وانتشرت التفاصيل فجأة على مواقع التواصل الاجتماعي ليتسائل الجمهور عن الحب والحنان والرحمة.. أين ذهبوا، ومتى استطاع الأهل أن يقحموا أطفالهم ويقتلونهم بأبشع طرق التعذيب.
أم تقتل طفلها بالسم في العصير بمعاونة عشيقها
دس السُم في العسل.. العصير فيه سم قاتل، هكذا قام إحدى السيدات بقتل أسرتها كاملة بمعاونة عشيقها، حيث انه في يوليو الماضي، كشفت تحريات المباحث المصرية تفاصيل واقعة تسمم أسرة مكونة من 4 أفراد في قنا، وهم الأب وأطفاله الثلاثة، إثر شربهم عصير المانجو.
وأوضحت التحريات أن “الأم قدمت جرعة سم مركزة لزوجها وأطفالها، فمات الأطفال في الحال، بينما نجا الزوج بأعجوبة بعد إصابته بإصابات بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى قنا المركزي، وأجريت له الإسعافات الأولية داخل مركز السموم، حتى استقرت حالته الصحية”، لافتة إلى أن “الأم والعشيق أعدا خطة الجريمة قبل تنفيذها بـ3 أيام”، في قرية البيجا بفرشوط.
وفي التفاصيل، قالت تحريات المباحث إن “السيدة قاتلة أطفالها، كانت تربطها علاقة غير شرعية بعشيقها منذ عدة أشهر، وكانت تقابله مرة أسبوعيا، وعندما توطدت علاقتهما وتكررت على مدار 6 أشهر متصلة، وضعت الزوجة وعشيقها خطة للتخلص من جميع أفراد أسرتها وهي القتل بالسم، وبالتالي تخرج الزوجة والعشيق من القضية، بزعم أن العصير كان منتهي الصلاحية”، مشيرة إلى أن “تلك الخطة لم تمر وفق رؤية العشيقين، بسبب تعدد روايات الزوجة، التي ذكرت أن الأطفال تناولوا عصير منتهي الصلاحية من محل بقالة لا تعرفه، لأن الأطفال هم من قاموا بشرائه، ولكن التحريات كشفت كذب تلك الرواية بعد مراجعة جميع محال البقالة القريبة من المنزل”.
وأفادت التحريات بأن “الأم تسلمت 4 علب عصير مانجو، أحضرها عشيقها إليها بعد أن وضع جرعة سم مركزة فيها، وأخذتها ولم تتردد في قتل أطفالها”، موضحة أنها “قدمت لهم العصير وتركتهم يصرخون أمامها حتى مات الأطفال، وحضر جيرانها على استغاثة الأب ونقلوه إلى المستشفى لإسعافه”.
حادثة قتل بريموت التلفزيون.. لكثرة صراخه
حيث شهدت مدينة بلبيس في يونيو الماضي بمحافظة الشرقية حادثًا مآساويًا، عندما تجردت أم من كل معانى الأمومة وأقدمت على قتل طفلها البالغ من العمر 3 شهور مستخدمة ريموت التلفزيون في تهشيم رأسه لكثرة صراخه وفرت هاربة.
قلبي على ولدي انفطر ولكن في هذه الواقعة لم ينفطر قلب الأم على رضيعها وقامت بقتله وفرت هاربة.
وقال الزوج أن الأم قامت بالتسبب فى وفاة الطفل، وتركت المنزل وفرت هاربة خوفًا منه، وتركت الطفل على السرير، وعند عودته من عمله وجده على السرير وأثار الدماء تنزف من فمه وعيناه وفارق الحياة، فتم إخطار النيابة العامة التى قررت انتداب الطب الشرعي لمعاينة الجثة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار الأم المتهمة.
أم ملء قلبها الجحود بقتل طفلهما بالمخدر بمعاونة زوجها
فارق طفل الحياة على يد والدته وزوجها الثاني “العرفي”، اللذين قاما بإخفاء الجريمة لمدة 4 شهور، وتمكن رجال المباحث من كشف القصة بالكامل في أوائل ديسمبر
وبدأت الخيوط تتكشف أثناء قيام ضباط المباحث بفحص المواليد غير المسجلين، حيث توصلوا إلى قيام سيدة تُدعى “دينا”، وشهرتها “مرجانة”، بالمعصرة، بالزواج عرفيًا من عامل، وإنجاب طفلين منه، ورفض تسجيلهما في دفاتر المواليد، وبمناقشتها أقرت بانفصالها عن زوجها الأول والزواج عرفيًا، للمرة الثانية، من أحد الأشخاص، ووفاة أحد طفليها، وقيامها بدفنه، بالاشتراك مع زوجها الثاني وصديقتها.
وتم ضبط الزوج الثاني وصديقتها لاشتراكهما معها في الجريمة.
وبمناقشة المتهم الثاني أقر بقيامه بقتل الطفل بعد نشوب مشاجرة بينه وبين طليق زوجته، حيث قام بوضع أقراص مخدرة للطفل في الطعام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقام بالاشتراك مع زوجته، «والدة الطفل»، بدفنه في مقابر التبين، وأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
قصة الطفل محمود: “رموني في الشارع”
قصة مأساوية، لطفل عمره لم يتخط الـ14 عاماً، توفى والده، ورفضته أمه بعدما تزوجت، ليعيش مع عمه، الذي أصبح غير قادر على رعايته أو تحمل مسؤوليته بعد إصابته بمرض السرطان، ليصبح الطفل بلا مأوى.
وقال الطفل محمود: “عمري 14 عامًا، واستمريت في التعليم حتى الصف الأول الإعدادي، وبعد أن ذهبت للعيش مع والدتي، خرجت من المدرسة، وقبل أن تتزوج أمي، عمي سألها إذا كانت ترغب في أن أعيش معها، لكن زوجها حلف يمين طلاق ألاّ أعيش معهما”.
وأضاف باكياً: “عندما ذهبت لأعيش معها، أرسلتني لمنزل جدتي، رموني في الشارع وفضلت عايش في الشارع لمدة شهرين، لا أريد أن أعيش في أي منزل من منازل أقاربي، حتى منزل عمي، فكرت أكثر من مرة أن أقتل نفسي”.
وقال سيد عبد الرحيم عم الطفل محمود: “كنت أعمل في قهوة، وكان آخر عملي في شهر رمضان الماضي، بدأت المأساة، عندما توفي والد محمود، وقبلها انفصل والده ووالدته، وهو يعيش معي في المنزل منذ 10 سنوات، ومن 3 سنوات فقط دخل في حالة نفسية لا حل لها”.
قرر زوجها الانفصال عنها.. فحبست انفاس طفلها
لم يكن هذا سردا لمشهد في فيلم سينمائي، لكنها قصة حقيقية وقعت في شارع الرشاح بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، أول أمس، حين أقدمت أم، 26 عامًا، على قتل رضيعها البالغ من العمر 3 أشهر، انتقامًا من زوجها الذي يعمل موظفًا بحي الدقي ويبلغ من العمر 38 عامًا، بعد إبلاغه لها أنه سينفصل عنها بعد شهر رمضان مباشرة بسبب شكه في سلوكها.
فكرت الأم في حيلة للانتقام من الأب قبل الانفصال، فلم تجد سوى رضيعها “رحيم”، 3 أشهر، وهو الطفل الأقرب للزوج، فقررت التخلص منه انتقامه من أبيه أو كما قالت في التحقيقات: “كانت روحه فيه عشان كدة حبيت أحرق قلبه عليه”
استفردت الأم برضيعها في غرفتها وقامت بالاعتداء عليه ضربًا في أنحاء متفرقة بالجسد، ويتعالى صراخ الطفل، وتتواصل اعتداءات الأم حتى اضطرت لخنقه لكتم صوته فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها، وادعت وفاته طبيعيا.