تحريات جريمة “الهيكل العظمي”: ألقوه مكبلا بالحبال في المياه

تفاصيل جديدة كشفتها تحريات قطاع الأمن العام، في واقعة العثور على هيكل عظمي في مصرف بمحافظة الشرقية، والذي تبين لاحقا أنه لنجار يدعى «م. س»، 34 عاما، حيث ذكرت التحريات أن المجني عليه بقي في مياه المصرف لمدة 35 يوما، وأنه كان حيا أثناء إلقائه في المصرف، ولفظ أنفاسه خلال 20 دقيقة، والتهمت القراميط جثته، ولم يتبق منها سوى العظام.

صوت المتهم في غرفة عشيقته يكشف الواقعة
وشرحت التحريات أنه في يوم 3 أغسطس الماضي، توجه المجني عليه لقرية مجاورة لقريته تابعة لمركز شرطة الزقازيق بالشرقية، والتقى فتاة متزوجة في شقتها وتدعى «ه. ع»، 27 عاما، وأقام معها علاقة، لكن والدها اكتشف وجوده بعد أن سمع صوته داخل غرفة ابنته التي تقيم مع الأب لوجود خلافات مع زوجها، فاتصل الأب بأشقائه الذين يقيمون في منازل قريبة منه.

المجني عليه كان على علاقة بسيدة متزوجة
وأوضحت التحريات التي باشرها قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية للقطاع، أن الأب المتهم و4 من أشقائه قاموا بالإمساك به وتعذيبه، ثم قيدوه بالحبال، ووضعوه في جوال حيا، بينما قام أحد المتهمين بإحضار تروسيكل، ونقلوه لأحد المصارف وألقوه فيها حيا.

القراميط التهمت الجثة خلال 15 يوما
مر أكثر من شهر حتى يوم الخميس الماضي، عندما كان عاملان يقومان بتطهير المصرف فعثروا على الهيكل العظمي وأبلغوا المباحث، وكشفت المناظرة أن الهيكل العظمي لذكر أربعيني يرتدي كامل ملابسه، وأن المنطقة التي تم إلقاءه بها يوجد فيها أسماك قراميط والتي التهمت الجثة كلها خلال 15 يوما، وتمكنت التحريات من تحديد هوية المجني عليه واستدعاء والده الذي أكد أن الملابس خاصة بنجله، وأنه متغيب بتاريخ 4/8/2021، ولم يبلغ بغيابه لاعتياد نجله الغياب عن المنزل وقيامه بالبحث عنه.

حبس المتهمين 15 يوما
تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة؛ وقرر أحد المتهمين أنهم شاهدوا المجني عليه داخل شقة شقيقتهم، فقاموا بالتعدي عليه بالضرب وتوثيق يديه وقدميه بحبل بلاستيك ووضعه داخل جوال وتحميله على تروسيكل ملك أحدهم، وتوجهوا به للمصرف المشار إليه، ووضع حجر كبير داخل الجوال وألقاه حياً بالمياه، وأرشدوا عن مركبة «التروسيكل» المستخدمة في الواقعة، وتمت إحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة القضية.