عبور أكبر سفينة حاويات وأكبر مستشفى مدنى فى العالم قناة السويس

شهدت قناة السويس، اليوم السبت، عبور سفينة الحاويات العملاقة ” EVER ACE” أكبر سفينة حاويات في العالم في أولى رحلاتها البحرية عبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة خلال رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى هولندا.

واتخذت هيئة قناة السويس، كافة التدابير والإجراءات اللازمة لضمان العبور الآمن من خلال تعيين مجموعة من كبار مرشدي الهيئة، وتوفير المساعدات الملاحية من القاطرات المصاحبة، علاوة على المتابعة اللحظية من مكتب الحركة الرئيسي ومحطات الإرشاد الموجودة على طول القناة.

ووفقاً للبروتوكول المتبع من قبل هيئة قناة السويس في التعامل مع السفن العملاقة التي تعبر القناة لأول مرة، تم تعيين الربان علي العباسي، كبير مرشدين، والربان عمرو فايز، كبير مرشدين للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها، وتسليم هدية تذكارية لربان السفينة الكابتن يانج.

وتتبع السفينة العملاقة صاحبة الرقم القياسي في عدد الحاويات المحمولة بسعة 23992 حاوية مكافئة الخط الملاحي “EVER GREEN” وتتخطى بذلك سعة سفينة الحاويات “HMM ALGAZERAS” لتصبح هى السفينة الأكبر عالميا من حيث عدد الحاويات.

وتعد السفينة العملاقة “EVER ACE ” هى السفينة الأولى التي يتم تشغيلها ضمن سلسلة مكونة من 12 سفينة من الفئة A يتم بناؤها لصالح الخط الملاحي العالمي، حيث تتولى ترسانة سامسونج للصناعات الثقيلة بناء 6 سفن، فيما يتم بناء 6 سفن أخرى في الصين.

وقالت هيئة قناة السويس في بيان لها، أن عبور سفن الحاويات الأكبر عالميًا لقناة السويس في أولى رحلاتها البحرية يعكس ثقة المجتمع الملاحي في قدرة القناة على استقبال واستيعاب الأجيال الحالية والمستقبلية من سفن الحاويات العملاقة، حيث تستطيع القناة استقبال 100 % من أسطول سفن الحاويات العالمي بفضل مشروع قناة السويس الجديدة الذي نجح في رفع التصنيف العالمي للقناة.

وشدد بيان الهيئة، على أن قناة السويس تضع نصب أعينها مواكبة التطورات المتلاحقة في صناعة النقل البحري بانتهاج رؤية مستقبلية واعدة واتخاذ خطوات سباقة من خلال مشروعات التطوير المستمرة في المجرى الملاحي والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المقدمة للسفن العابرة بما يكفل الحفاظ على ريادة القناة كأسرع وأقصر وأكثر الممرات الملاحية أمانا والاختيار الأول لحركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.

وأوضح البيان، أن عبور السفينة العملاقة “EVER ACE” لقناة السويس يعد تتويجا لعلاقات التعاون التي تجمع هيئة قناة السويس بالخط الملاحي العالمي EVER GREEN وأحد أهم عملائها، مشيرا في هذا الصدد إلى عبور نحو 210 سفينة تابعة للخط الملاحي لقناة السويس خلال العام الماضي بإجمالي حمولات صافية قدرها 31 مليون و774 ألف طن، بالإضافة إلى عبور 145 سفينة تابعة للخط الملاحي منذ بداية العام الحالي بإجمالي حمولات صافية قدرها 22 مليون و407 ألف طن.

من جانبه، أعرب الكابتن يانج، عن سعادته لعبوره قناة السويس الجديدة من على متن أكبر سفينة حاويات في العالم EVER ACE ، موجها التحية لإدارة قناة السويس والتعاون البناء مع مرشديها لضمان عبور السفينة بأمان وسلامة.

جدير بالإشارة، أن طول السفينة العملاقة يبلغ 400 متر، وعرضها 61.5 مترا، فيما يبلغ غاطسها 15 مترا ، وتسطيع أن تحمل على متنها حتى 23992 حاوية مكافئة، بإجمالي حمولة كلية قدرها 235 ألف طن.

في ذات السياق، شهدت قناة السويس، اليوم السبت، عبور السفينة GlOBAL MERCY أكبر وأحدث مستشفى مدني عائم في العالم في أولى رحلاتها البحرية عبر قناة السويس، ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى مالطا.

وفقا للبروتوكول المتبع من قبل هيئة قناة السويس في التعامل مع السفن التي تعبر القناة لأول مرة، تم تعيين، الربان عصام شاهين كبير مرشدين، والربان طارق إسماعيل كبير مرشدين للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها، وتسليم هدية تذكارية لربان السفينة.

تتبع السفينة منظمة MERCY SHIP الخيرية، ويبلغ طول السفينة 174 متر، وعرضها 28.6 متر، فيما يبلغ غاطسها 6.15 مترا، وحمولتها الكلية 37 ألف طن.

وتعد السفينة GLOBAL MERCY هى الأكبر من نوعها لتقديم الخدمات الطبية المدنية مجانا كمشفى عائم وهى مجهزة وفق التكنولوجيا الأحدث في العالم لتقديم الخدمات الطبية وإجراء العمليات الجراحية الدقيقة بواسطة مجموعة متميزة من الأطباء والأطقم الطبية من المتطوعين، كما تتيح المستشفى العائم تدريب الكوادر الطبية من خلال قاعات محاكاة ومعامل وأكاديمية متخصصة.

وأكد قناة السويس، على جاهزية قناة السويس لاستقبال مختلف أنواع الأسطول العالمي، معربا عن تقدير الهيئة لكافة الجهود والاسهامات النبيلة الهادفة إلى خدمة الإنسانية وحرصها على أن تكون ركنا رئيسيا نحو أداء رسالة عالمية تعنى بوصول الاحتياجات الرئيسية من طعام وشراب ودواء وخدمات علاجية في أسرع وقت ممكن انطلاقا من الدور الحضاري للقناة شريانا للخير والرخاء.