في ذكرى وفاة كمال الشناوي.. انسحب من أحد الأعمال متسائلًا: “متى نبدع”
احترم فنّه وجمهوره، فبادلوه احتراما وحبّا، ووضعوه بين نجوم الصف الأول، رفض أفلام المقاولات التي انتشرت في الثمانينيات والتسعينيات، ورفض نقل الظاهرة الدخيلة على السينما إلى التلفزيون، أو المشاركة بها، خوفا من أن يفقد جمهوره ثقته به أو بالشاشة الصغيرة، التي كانت ولا تزال أحد الأشياء الأساسية في تجمعات الأسرة المصرية، هو الفنان كمال الشناوي، الذي تحلّ اليوم الذكرى العاشرة لرحيله.
في حوار قديم أجراه الفنان كمال الشناوي مع صحيفة أخبار اليوم في العام 1998، كشف عن سبب انسحابه من مسلسل «حكيم روحاني حضرتك»، شارحا تفاصيل الأزمة التي دفعته للاعتذار عن العمل: «حين أقرأ أي عمل يجب أن أكون مقتنعا به، قرأت 10 حلقات من سيناريو المسلسل، كانت لديّ بعض التحفظات، حاولت الجلوس مع المخرج والمؤلف وأبطال العمل لمناقشة تحفظاتي على العمل والوصول لحل يرضي الجميع، لكني فوجئت ببدء التصوير، طلبت منهم وقف التصوير 3 أيام فقط لنجلس وننهي كل التحفظات، لكنهم رفضوا بحجّة أنّ إيجار البلاتوه كبير ويجب أن نبدأ التصوير سريعا، وحين فشلت في التوصل إلى حل انسحبت من المسلسل».
حين بدأ الشناوي تجربته مع «حكيم روحاني حضرتك» كان متحمّسا للغاية، وكان يرى أنّ العمل كان من الممكن أن يظهر بصورة جيدة، متسائلا: «هل نكرر مشكلة السينما مع التلفزيون؟، وهل نريد أن يهجر الناس التلفزيون كما هجروا السينما بسبب أفلام المقاولات؟»، وتابع: «انسحبت من العمل، لا أقبل أن أكون شخشيخة في المسلسل».
رأى الشناوي أنّه ضيفا على التلفزيون، يرى نفسه في أعماله من خلال الجمهور، متسائلا بعد زيادة عدد حلقات المسلسل: «متى نبدع ومتى نقرأ ومتى نستوعب؟، وهل أصبح الأمر مجرد حفظ كل نلحق عرض المسلسلات؟».