خبير بشؤون الحركات الإسلامية: ما يحدث في تونس متوقع بعد أفعال الإخوان
قال الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر والخبير بشؤون الحركات الإسلامية، إن ما يحدث حاليا في تونس من مظاهرات ثورية مناهضة لحركة النهضة الإخوانية، كان أمرا متوقعا حدوثه بعد كل الأفعال التي خرجت من هذه الحركة خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن جماعة الإخوان لا تستفيد من دروس الماضي ولا تستطيع قراءة الحاضر بشكل جيد.
وأضاف «الخرباوي»، خلال استضافته ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على شاشة «الحياة»، اليوم الثلاثاء، أن حركة النهضة الإخوانية كانت تعطل طوال السنوات الماضية تشكيل المحكمة الدستورية، حتى يسيطروا على مقاليد الأمور في تونس.
وأشار المفكر والخبير بشؤون الحركات الإسلامية، إلى أن الإخوان في تونس غيروا من «كتالوج» تعاملهم مع الحياة السياسية بعض الشيء، فبدلا من محاولة السيطرة على مقعد رئيس الجمهورية، عملوا على تقليل وتهميش صلاحياته، وفي نفس الوقت حاولوا السيطرة على البرلمان والحكومة والمحكمة الدستورية.
وأردف أن الإخوان بعد ذلك عملوا على أخونة تونس على مستوى كل الوظائف والمؤسسات والإدارات، حتى يسيطروا على كل شيء بخطوات متأنية، موضحا أن الخطة الإخوانية كانت تستهدف بعد ذلك تقديم عنصر من عناصر حركة النهضة لرئاسة الجمهورية في تونس، ليحققوا حلمهم ومشروعهم المتمثل في التمكين الكامل على مقاليد الأمور في البلاد.
وأكد «الخرباوي» أنه وفقا للدستور التونسي الموضوع بالأساس من قبل حركة النهضة الإخوانية، فإن القرارات الأخيرة للرئيس التونسي قيس سعيد، شرعية وقانونية بشكل كامل، موضحا أنه لجأ لاستخدام المادة 80 من هذا الدستور التي تعطيه حق اتخاذ إجراءات وتدابير معينة في حالة وجود أي خطر يهدد الدولة التونسية بعد استشارة الحكومة والبرلمان، منبها أن مصطلح استشارة لا يعني أنه يجب أن ينتظر موافقة البرلمان أو الحكومة على تلك القرارات، ولا تلزمه حتى بعدم اتخاذها في حالة رفضهم.
وواصل: «الإخوان وقعوا هنا في فخ هما بالأساس من صنعوه».