استقطاب فتيات وتحقيق أرباح.. حيثيات الحكم على مودة الأدهم وحنين حسام
أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكمها بمعاقبة فتاة تطبيق تيك توك حنين حسام بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريمها 200 ألف جنيه غيابيا، ومعاقبة مودة الأدهم و3 آخرين حضوريا بالسجن المشدد 6 سنوات وتغريم كلا منهم 200 ألف جنيه، في اتهامهم بالاتجار بالبشر.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين أيمن عبدالخالق راشد، ومحمد أحمد صبري.
وذكرت المحكمة أن الواقعة حسبما استقرت في يقينها واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل فى قيام المتهمين بالتحريض على الفسق والدعارة عبر محادثات مرئية مع الشباب.
وأضافت المحكمة أن المتهمة الأولى حنين حسام عُثرَ بحوزتها على هاتف محمول وجهاز “لاب توب”، وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات أقرت بالواقعة وبإنشائها حسابات مختلفة لموقع «لايكى» و«تيك توك»، ونشر العديد من الفيديوهات المتضمنة اعتداء على القيم الأسرية ومع زيادة نسبة المشاهدة تتحصل على مبالغ طائلة مما دفعها لإنشاء شركة وهمية لاستقطاب الفتيات وتحقيق أرباح لها من التطبيق تترجم إلى أموال يتم تحويلها لحسابها الإلكترونى وتتقاسم الحصيلة مع من تستقطبهن من الفتيات، كما أنشأت جروبا خاصا بهذا الأمر فيما بينها وبين المتهمين الثالث والرابع والخامس القائمين على إدارة التطبيق.
وتابعت الحيثيات أن المتهمة الثانية مودة الأدهم ضبطت في 14 مايو من العام الماضى بحوزتها سيارة ومبالغ مالية وعملات أجنبية ومصري وفيزا كارت على بنك الإمارات الوطنى واتصالات تحويل مبالغ للجنة المصرى والدولار الأمريكى وإيصالات سحب وإيداع، إضافة إلى لاب توب وهاتف محمول تستخدمها في نشاطها المؤثم، وبمواجهتها اعترفت بما أسفرت عنه التحريات.
وبضبط المتهمين الثالث والرابع والخامس وبمواجهتهم على ما أسفرت التحريات أقروا بارتكابهم الواقعة بالاشتراك مع المتهمة الأولى حنين حسام.
وأكدت المحكمة أنها استندت لتحريات إدارة مكافحة الآداب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وكانت النيابة أسندت للمتهمتين، تهم الاعتداء على قيم ومبادئ الأسرة المصرية والمجتمع، والاشتراك مع آخرين في استدراج الفتيات واستغلالهن عبر البث المباشر، وارتكاب جريمة الاتجار بالبشر، وتلقي تحويلات بنكية من إدارة التطبيق مقابل ما حققته من مشاهدة ونشر فيديوهات تحرض على الفسق لزيادة نسبة المتابعين لها، والعضوية بمجموعة «واتس آب» لتلقي تكليفات استغلال الفتيات، فضلًا عن تشجيع الفتيات المراهقات على بث فيديوهات مشابهة، والهروب من العدالة ومحاولة التخفي وتشفير هاتفيهما وحساباتهما.