اتحاد شباب الجمهورية الجديدة .. مظلة جديدة للشباب الراغب في العمل الوطني

تسعى الدولة المصرية إلى الاستفادة من شبابها وإمكانياتهم وقدراتهم الكامنة للارتقاء بمستوى المشاركة الشبابية في العمل الوطني جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة، والاستفادة من الأفكار والخبرات والطاقات العظيمة للشباب المصري. الشباب المصري الذي هو أحد أسلحة الدولة المصرية في مواجهة التحديات، ولأن الدولة المصرية مؤمنة بأن السبيل لتجاوز التحديات والعبور نحو آفاق مستقبل مشرق هي الوحدة الوطنية للأمة المصرية جميعها. ولأن مصر دولة شباب وأكثر من نصف سكانها من الشباب فإنه حان الوقت لتوحيد مظلة العمل الوطني للشباب الراغب في خدمة الوطن بالأفكار والعمل والجهد.

ومصر تخطط لبناء جمهورية جديدة في إطار رؤيتها “مصر 2030” وذلك يتطلب أيضًا أن يتحد شباب هذه الجمهورية الجديدة للوصول إلى الأهداف المرجوة. والعمل المجتمعي والتنموي والسياسي للشباب متفرق بين جهات عديدة، بعض الشباب ممثل في العمل البرلماني والبعض في الأجهزة التنفيذية والبعض يعمل ضمن مؤتمرات الشباب والبعض الآخر منضمين للبرامج الرئاسية لتأهيل الشباب للقيادة وغيرها من الكيانات التي تضم شباب ولكن العمل الوطني مشتت.

فجاءت الفكرة لتركيز الجهد نحو مظلة موحدة تضم كافة الفئات وأن يكون العمل الوطني في هذا الحالة موحد ومركز نحو الأهداف الرئيسية التي تحتاجها مصر من شبابها. ويتم تنمية قدرات هؤلاء الشباب وإعداد كوادر منهم تكون قادرة على المشاركة المجتمعية والسياسية وتعزيز ونشر ثقافة العمل الوطني التطوعي. ومن ضمن الأهداف أيضًا أن تستفيد الدولة المصرية من الخبرات العلمية والعملية المختلفة لشبابها، لتصنع كيانًا قويًا قادرًا على حل كافة المشاكل ووضع حلول متخصصة ومختلفة وابتكارية في ظل عمل مؤسسي منظم.

وتستهدف الدولة المصرية مشاركة الشباب من مختلف الفئات، شباب النقابيين وطلاب الجامعات، رواد الأعمال والمثقفون، الإعلاميون والصحفيون، والتنظيمات السياسية وكيانات المجتمع المدني. ويتم تدريب هؤلاء الشباب ضمن برامج تدريبية تقدمها الأكاديمية الوطنية للتدريب لإمداد هؤلاء الشباب بالمهارات والمعلومات المطلوبة لمساعدتهم في تنفيذ الخطط والأعمال. وسيضم اتحاد شباب الجمهورية الجديدة المراحل السنية من 18 حتى 40 عامًا للشباب الراغب في المشاركة في هذا العمل الوطني الجديد.

مصر دولة شابة ولديها من القدرات والطاقات الشبابية ما يكفي ليدفع هذه الأمة إلى الأمام وفي مقدمة الدول. وأدركت الدولة المصرية أن الاستفادة من شبابها ومشاركته الأعمال الوطنية أمر لا بد منه في ظل ثقة القيادة السياسية في الشباب للعبور نحو مستقبل أفضل وإعداد أجيال قادمة قادرة وقوية على التغلب على كافة العقبات والتحديات وأن يكونوا قادرين على أن يظل علم مصر يرفرف عاليًا رافعين هامة هذه الأمة ومحققين لها أهدافها وما تستحقه من رفعة ورخاء وسلام.