نقيب الفلاحين: دموع مزارعي البصل لا تجد من يمسحها

قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام ان مزارعي البصل بعد تعب 8 شهور لا يجنون الا الدموع التي لا تجد من يمسحها بسبب الخسائر الفادحه من تدني اسعاره

لافتا ان الفلاح يبيع كيلو البصل في الغيط بجنيه بعدما كان يباع في مثل هذا الوقت من العام الماضي ب3 جنيهات حيث انخفض سعر طن البصل عن العام الماضي بمقدار الفين جنيه مسببا خسائر في الفدان الواحد ما يزيد عن 10الاف جنيه.

وأضاف ابوصدام ان ارتفاع اسعار البصل الموسم الماضي جعلت الفلاحين يتهافتون علي زراعته هذا العام في غياب تام لتوجيهات وإرشادات ومعلومات وزارة الزراعه فارتفعت اسعار شتلات البصل حتي وصل سعر قيراط شتلات البصل (البزق) الي 6الاف جنيه ويحتاج الفدان نحو قيراطين من الشتلات بنحو12الف جنيه.

وتابع نقيب الفلاحين وتبدا زراعة البصل غالبا في شهر أكتوبر وقبل ذلك يتم اعداد الارض للزراعه بالحرث والتخطيط والتحويض ثم تبدا رحلة الزراعه بعد غرس الشتلات بالري والعزيق والتسميد العضوي والتسميد الكيماوي لتبدا بعدها رحلة مقاومة الآفات والأمراض بالرش بالمبيدات وخلال رحلة الزراعة.

يدان معظم الفلاحين لسد احتياجات المحصول والتي تتراوحت تكلفة الفدان الواحد منه هذا الموسم من25 الف للمزارع مالك الارض الي 30 الف جنيه اذا كان المزارع مؤجر لينتج الفدان من15الي18طن.


ليستقيظ مزارعي البصل بعد8 شهور من الانتظار والتعب والديون علي انهيار اسعار البصل وتخلي الحكومه عنه وتركه فريسه للتجار الذين الذين يتسابقون لاستغلاله وامتهان من تبقي من عزته وكرامته ليتسول منهم ثمن محصوله البخس.

واوضح عبدالرحمن ان غياب منظومة تسويق وتسعير المحاصيل وعدم تطبيق قانون الزراعات التعاقديه يتسبب في تخبط موسمي في معظم اسعار المنتجات الزراعية.

وتنتج مصر سنويا نحو3 مليون طن من البصل من زراعة ما يزيد عن200 الف فدان ويعاني مصدري البصل هذه الايام من قلة الأسواق الخارجيه والتي لم تستوعب حتي الان سوي ما يقارب ال150الف طن مع ضعف الكميات التي تورد لمصانع تجفيف البصل القليله نسبيا وعدم استيعاب السوق المحلي لكل كميات البصل المنتجه مما يزيد العرض عن الطلب فتنهار الاسعار اقل من سعر التكلفه مما يؤدي لخراب بيوت المزارعين.