فاروق الباز يشرح السيناريوهات المتوقعة للصاروخ الصيني
منذ أيام ويشغل الصاروخ الصيني حيزا كبيرا على خريطة الأخبار العالمية، وسط توقعات بمكان سقوطه، كما يعتبر الحدث الأكثر تداولا على السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، وسط مخاوف البعض من تضرر الدولة التي من المحتمل أن يسقط عليها، إذ لا يزال مكان سقوطه غير معلوم حتى هذه اللحظة، ولكن نظام المراقبة الأوروبي للأجسام الفضائية حدد في توقعاته عن دخول قلب صاروخ «لونغ مارش 5 بي» الصيني إلى الغلاف الجوي للأرض، وقد يكون البحر المتوسط والدول المحيطة به في مجال سقوط الصاروخ.
ويشير البرنامج الأوروبي للمراقبة والتتبع الفضائي (EU SST) إلى العودة في الساعة 3:11 صباحا يوم الأحد (بالتوقيت البرتغالي)، مع نافذة مدتها 190 دقيقة مع الزيادة والنقصان، مما يشير إلى احتمال إعادة الدخول للمجال الجوي في مكان ما بين منتصف الليل والساعة 6 صباحا
من جانبه، يقول الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء المصري، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، إن حادث الصاروخ الصيني ليس بجديد، وهناك عدة حالات ظهرت لدول فقدت التحكم بالصواريخ والأقمار الصناعية في الفضاء، موضحا أنه خلال عمله في الولايات المتحدة، كان هناك صاروخا ذي 6 برامج، فقد السيطرة على 4 وتم التحكم في برنامجين.
وأضاف الباز أن هناك احتمالين لسقوط الصاروخ الأول ذو النسبة الأكبر هو أن يسقط في أحد البحار والمحيطات، وذلك لأن النسبة الأكبر من مساحة الأرض بحار ومحيطات، مشيرا إلى أن الاحتمال الثاني هو أن يسقط الصاروخ على اليابس، في أي مدينة.
وتابع عالم الفضاء المصري، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، أن الصاروخ إذ سقط على الأرض سيكون تأثيره بسيطا لأن أغلبه سيحترق في الفضاء قبل أن يصل إلى الأرض، وإذ سقط في البحر لن يكون له تأثيرا، وإذ وصل لليابسة في مكان ليس به أشخص سيكون تأثيره عبارة عن مجرد حفرة في الأرض من أثر الارتطام.