دكتور نفسي يوضح أن “الجاثوم” ليس له علاقة بالجن والشياطين

كثير منا يتعرض للجاثوم، مما يشعره بشلل عام في جسمه أثناء النوم، لا يقوى على الحركة او الخروج منه لبضع ثواني، وفسر ذلك علماء النفس بوضوح، حيث قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن النوم الحالم يشكل 25% من وقت النوم الذي يقوم به أي شخص، يليه النوم العميق أو غير الحالم، حيث إن الحالة الأولى يندمج النائم مع الحلم الذي يراه أثناء نومه، حيث إنه وأثناء الحلم يحدث شلل تام للجسم من قبل العقل حتى لا يقوم النائم بتنفيذ ما يراه في الحلم.

وأضاف “المهدي”، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج “مساء DMC” والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري ، أن ظاهرة “الجاثوم” ليس لها أي علاقة بالجن أو العفاريت أو ما شابه كما يتداول البعض، ولكنها حالة قد يعاني منها البعض ولا تستغرق أثناء النوم أكثر من 40 ثانية لدقيقة ونصف.

وأوضح أنه ومن المفترض أثناء الحلم أن لا توجد أي حركة من قبل اليد أو الرجل بسبب تدخل المخ لشل الجسم بكامله، ولكن وفي حال وجد آثارا للضرب بالجسد بعد الاستيقاظ فيكون الشخص نفسه هو من أذى نفسه دون أن يشعر، وهو يعكس وجود خلل ما في المخ ووجود اضطراب في مراحل النوم، ولا علاقه له بالجن أيضا.

وأكد أنه يجب على الشخص قبل النوم عدم التفكير في أي شيء قدر الإمكان، كما يجب عليه عدم أكل وجبات دسمة أو الدخول في صراعات شديده قبل النوم، حيث أن تحسين ظروف النوم أمر جيد يساعد الكثيرون في تجاوز مشكلات النوم والأعراض السيئة التي قد تواجه الشخص بعد الاستيقاظ.

وأشار إلى أن عام 2020 كانت هناك حالة من القلق الموجود لدى الكثير من المواطنين جراء جائحة كورونا: “هذا القرن لو فيه قياس للقلق ونقدر نقسيه على البشرية هنلاقي أن سنة 2020 هي من أكثر سنوات البشرية في درجة القلق”.

وتابع: “من يعاني اضطرابات وجلطات في القلب عانوا من القلق، وكذا من عانوا الاكتئاب وخاصة الشديد، ومن عانى من جلطات في المخ: “الأرق وراء الكثير من الاضطرابات العضوية والنفسية، وهو سبب لهم”.