في ذكرى وفاتها.. زبيدة ثروت أوصت بأن تُدفن بجوار العندليب
في ذكرى وفاتها نذكر أناقتها وجاذبيتها.. حيث تنتمى زبيدة ثروت لأسرة ذات أصول شركسية وكان والدها ضابط بحرى ووالدتها حفيدة السلطان حسين كامل، ولكن والدها كان يخفي هذا النسب أثناء توقيع العقود السينمائية لخوفه بعد قيام ثورة يوليو 1952.
عرفت الفنانة زبيدة ثروت بـقطة السينما العربية، نجحت في مسابقة ملكة جمال الشرق التي أقامتها مجلة الجيل ومسابقة أجمل عشرة وجوه للسينما التي أقامتها مجلة الكواكب المصرية، اختارها حسين حلمي المهندس لجمال عيونها ومثلت مع الفنان يحيى شاهين فيلم الملاك الصغير، وهي صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية.
فازت الجميلة زبيدة ثروت منذ صباها فى العديد من مسابقات الجمال حيث حصلت على لقب ملكة جمال الشرق فى مسابقة نظمتها ممجلة الجيل، ومسابقة أجمل 10 وجوه للسينما فى مسابقة اجرتها مجلة الكوااكب ، وفى مسابقة أجمل مراهقة وهى ففى سن 15 عاما بفارق 5 ألاف صوت عن الفائزة الثانية فى المسابقة ، ولذلك لفت جمالها انظار منتجى السينما وتسابقوا لكى تشارك الجميلة الصغيرة فى أفلامهم، وظهرت لأول مرة فى السينما عندما شاركت فى لقطة ببسيطة من فيلم دليلة مع عبدلحليم حافظ وشادية عام 1956 ، ثم اختيرت للمشاركة فى فيلم الملاك الصغير مع الفنان يحيى شاهين، وبعدها شاركت فى العديد من الأفلام ومنها نساء فى حياتى، يوم من عمرى ، بنت 17، شمس لا تغيب، فى بيتنا رجل ، زمان ياحب، وغيرها ، وكان أخر عمال النجمة الجميلة مسرحية عائلة سعيدة جدا أواخر السبعينات، اختفت عن الأ ضواء حتى ظهرت فى أواخر حياتها فى بنامج مع الأعلامى عمرو اللثيى كشفت فيه العديد من أسرار حياتها ومنها أن العندليب الأسمر أحبها وطلبها للزواج أثناء تصوير فيلم يوم من عمرى ، ولكن والدها رفض ولم تعرف بهذا الأمر سوى بعد وفاة العندليب الذى أوصت بأن يتم دفنها إلى جواره
كما كشفت زبيدة ثروت خلال هذا اللقاء إن الكاتب الراحل يوسف السباعى طلبها مرة فى مكتبه وهى في سن الرابعة عشر، وطلب منها أن تجسد دور النبي يوسف عليه السلام في فيلم، إلا أن الأزهر الشريف رفض ، مشيرة إلى أن يوسف السباعى قال لها :” مفيش أحلى من وشك لتجسيد شخصية يوسف”
زبيدة ثروت تزوجت سنة 1960 ضابطا في البحرية المصرية اسمه إيهاب الغزاوي ثم المنتج السوري صبحي فرحات الذي أنجبت منه بناتها الأربع ثم محمد إسماعيلوآخر أزواجها الممثل عمر ناجي وهي آخر زيجاتها وصرحت في حوارها الأخير في أحد البرامج أنها لم تكن تعرف بأن عبد الحليم حافظ قد تقدم لطلب يدها للزواج سوى بعد زيجتها الثانية بفترة، وأوصت بأن تدفن بجوار عبد الحليم حافظ وبعد اعتزالها الفن، كانت قد اتخذت قراراً بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر.