إحالة طفل المرور لمحكمة الجنح.. ما القصة؟

أمرت  نيابة جنوب القاهرة الكلية، إحالة “طفل المرور” و3 من أصدقائه إلى محكمة جنح الطفل لمعاقبتهم عن إحرازهم جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي، وإهانتهم أحد رجال الضبط والتنمر والإساءة إليه، والتعدي علي مبادئ وقيم أسرية بالمجتمع المصري، وأيضًا بتهمة تعاطي المخدرات بعد ثبوت تعاطيه “الحشيش” وتبين ذلك بعد إجراء تحليل المخدرات بمصلحة الطب الشرعي.

وقرر قاضي المعارضات في محكمة جنوب القاهرة، تجديد إيداع “طفل المرور” صاحب فيديو التنمر، 15 يومًا داخل دار رعاية تابعة لوزارة التضامن، في قضية التنمر والإهانة والتعد على أمين شرطة تابع لإدارة مرور القاهرة خلال مباشرة عمله في المعادي.

بداية القصة

أثارت فيديوهات طفل المرور حالة من الجدل خلال الفترة الأخيرة وبالتحديد أواخر شهر أكتوبر الماضى، على مواقع التواصل الاجتماعى حول ابن أحد القضاة الذى اشتهر إعلاميا باسم “طفل المرور“.

شهدت منطقة زهراء المعادي واقعة تعدي طفل يدعى “أحمد” يقود سيارة مرسيدس بصحبة أصدقائه على أحد رجال المرور؛ أثناء اعترضه لهم بعدما لفت انتباهه الطفل الذي يقود السيارة.

ووثق أحد أصدقاء الطفل، لحظة التعدي على رجل المرور في فيديو تم تصويره من داخل السيارة والذي انتشر عقب ذلك بمواقع التواصل الاجتماعي، ما زاد من سخط الرأي العام من الواقعة.

بعد تحقيق الأجهزة الأمنية تم التعرف على هوية الطفل وإلقاء القبض عليه، فبادر والد الطفل بتقديم الاعتذار عن الواقعة، وقررت النيابة العامة في ضوء أحكام المادة ١١٩ من قانون الطفل، والتي ألزمت بعدم الحبس الاحتياطيّ للطفل الذي لم يجاوز خمس عشرة سنة، لذا قررت أيضًا سبيل مالك السيارة إذا ما سدد ضمانًا ماليًّا قدره عشرة آلاف جنيه على ذمة التحقيقات.

ولكن لم تنتهي القضية عند هذا الحد بل قام الطفل عقب مغادرة سرايا النيابة، ببث فيديو عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي برفقة أصدقائه يتحدث فيه بطريقة تنمر وعنف، موجها بعض الشتائم لمتابعين الموقع قائلا: “مش احنا اللي نتحبس”.

لذا ألقت القوات الأمنية القبض على الطفل و4 آخرين، وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإيداع الطفل إحدى دور الملاحظة، وحبس من كانوا في صحبته احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.