إدانة شيخ الأزهر لاستخدام الإساءة للنبى والإسلام في المعارك الانتخابية

وأكد فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن العالم الاسلامى ومؤسساته الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف سارع إلى إدانة حادث القتل البغيض في باريس.

وأشار إلى أن الحادث مؤسف ومؤلم، ولكن من المؤسف والمؤلم أيضا أن نرى الإساءة للإسلام والمسلمين في عالمنا وقد أصبح أداة لحشد الأصوات والمضاربة بها في أصوات الانتخابات.

وقال فضيلة الإمام، إن الرسوم المسيئة لنبينا العظيم عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسؤولية والالتزام الخلقى والعرف الدولى والقانون العام وعداء صريح لهذا الدين الحنيف وللنبى صلى الله عليه وسلم.

وقال: نرفض وبقوة وكل دول العالم الاسلامى هذه البذاءات التي لا تسيئ للمسلمين والإسلام بقدر ما تسئ.

ودعا شيخ الأزهر، المجتمع الدولى لاقرار تشريع عالمى يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات، كما ندعو المسلمين في الدول الغربية الى الاندماج الإيجابي الواعي في هذه المجتمعات.

وأضاف: “وعلى المسلمين ان يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية والحصول على حقوقهم  المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

يأتي ذلك خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 يذكر أن قضية الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة شارلي إبدو، تصدرت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

تفاصيل أزمة الرسوم المسيئة للرسول بفرنسا

وترجع أزمة الرسوم المسيئة للرسول بفرنسا، بعد إقدام تشارلي ايبدو في عام 2005 و 2006، على طرح رسوم مسيئة في أعدادها.

وكانت مجلة تشارلي إيبدو، اعتادت على نشر الرسوم المسيئة على صفحاتها، الأمر الذي تسبب في موجة غضب كبير ضدها.

وفي العام 2015 الماضي، تطور الأمر إلى تعرض مقر المجلة إلى هجوم مسلح  تسبب في مقتل 12 شخص من فريق عمل المجلة.

وبعدها ألقي القبض 14 شخص يشتبه في تورطهم في الهجوم المسلحة على مقر الصحية.

وبالتزامن مع محاكمة المتهمين في شهر سبتمبر 2020، أعادت المجلة نشر الرسوم المسيئة.

وعادت الرسوم المسيئة للرسول إلى الظهور بفرنسا مرة أخرى، بعد إقدام معلم فرنسي يدعى صمويل، على طباعة الرسوم المسيئة وتوزيعها على طلابه.

وبعد تداول الأمر بشكل موسع داخل المجتمع الفرنسي، أقدم شاب شيشاني الجنسية ويبلغ من العمر 18 عام، على الاعتداء على المدرس وقتله.

وبعد تدخل رجال الشرطة الفرنسية قتل الشاب المجهول هو الأخر خلال عملية الطعن للمدرس.

وأقامت فرنسا حفل تأبين وطني للمدرس القتيل، وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غضب ألآلاف من المسملين حول العالم، خلال مشاركته في الحفل.

وقال ماكرون إن صمويل باتي قتل لأن (الإسلاميين) يريدون الاستحواذ على مستقبل فرنسا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله.

وشدد على أن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”، في إشارة إلى الرسوم المسيئة التي عرضها باتي على تلاميذه قبل أن يذبح.